Monday, March 7, 2011

إياكم واعادة بناء الكنيسة

بالرغم من انني لم اصدق – أو لم ارغب في تصديق – خبر قيام العشرات من مسلمين احدى القرى المصرية بهدم ونهب وتخريب "كنيسة" القرية بعد ما رايته من مشاعر الوحدة الوطنية والإيخاء والمشاركة بين مسلمين ومسيحيين مصر والتي جعلت العالم كله يتحاكى عنها، بل وغيرت نظرة الغرب للعرب وجعلت قادتهم يناشدون شعوبهم بأن يتعلموا من مصر البلد التي تعرف اكثر من غيرها كيف تحترم عقائد واختلافات الآخرين.

إلا أنني صدمت صدمة مروعة عندما رأيت فيديو الهدم بعيني، ولم يحزنني منظر الهدم والتخريب بقدر ما  احزنتي روح الهمة والمبادرة والحماسة الكبيرة في التخريب وهدم الكنيسة وتدنيس ما بها من مقدسات بدون احترام اي اعتبارات تذكر بل والتكبير ايضا كمن يقوم بغزوة ضد الكفار، وما اثار دهشتي ايضا علمي بأن ما حدث كان على مسمع ومرأى من الجيش والذي رفض التدخل والقبض على البلطجية، هل لأنهم في نظر الجيش وفي عرف الدولة ليسوا ببلطجية أو مجرمين (وهو التفسير الوحيد لعدم
محاسبة اي معتدي مسلم خلال كل الأحداث الطائفية التي شهدتها مصر ضد الاقباط) ه

بالطبع ما حدث ليس مقبولا، ولن يغقره التاريخ، فلا انسان عاقل يقبله، ولا قانون يسمح به على وجه الأرض، ولا تستحق لقب دولة
تلك التي تسمح بحدوث ما حصل على اراضيها، بل والاسلام نفسه منه بريء 

ولكن الحل ليس في اعادة بناء الكنيسة كما تعهدت القوات المسلحة، ولا تلحين أغنية جديدة عن الوحدة الوطنية، ولن يكون بالطبع حلقة لبرنامج "مصر النهاردة" يشارك فيها كافة اعلاميون التلفزيون المصري من داخل  الكاتدرائية تتحدث فيها عن روح الوحدة الوطنية بين المصريين.
الحل هو إعادة بناء العقول....  فهل نبدأ الآن؟ لأننا تأخرنا بما فيه الكفاية




No comments:

Post a Comment

I said what I thought, if you have something you want to say, be my guest