Thursday, April 26, 2012

تأملات روحية في استشهاد مارجرجس وقيامة المسيح




مقدمة:
يحتفل المسيحيون يوم 1 مايو من كل عام بعيد استشهاد القديس مارجرجس وهو يأتي دائما في نفس توقيت عيد القيامة والخماسين المقدسة وصعود السيد المسيح. فهل يا ترى توجد علاقة بين استشهاد (موت) مارجرجس وقيامة المسيح؟
حياته:
وُلد هذا القديس في الكبادوك بآسيا الصغرى، من أبوين تقيين غنيين ينتسبان إلى عائلة شريفة. كان والده أناسطاسيوس واليًا على Melitene بكبادوكية، وكانت والدته ثاؤبستى أو ثاؤغنسطا من فلسطين ابنة والي اللدّ.
-     قيل أن والده كان إنسانًا تقيًا ومخلصًا لله وللملك، فأحبه الملك جدًا، وجعله من حاشيته التي ترافقه في رحلاته وغدواته. لكنه إذ اكتشف إيمانه بالسيد المسيح أمر بقطع رأسه.
-          إذ استشهد أناسطاسيوس أخذت ثاؤبستى أولادها: جاورجيوس وكاسيه ومادرونة وانطلقت إلى مسقط رأسها ديوسبوليس بفلسطين.
-     بعد استشهاد الأمير أناسطاسيوس احتل مكانه الأمير يسطس، وكان يخاف الله ويحب السيد المسيح، لذلك أحسن إلى عائلة الشهيد أناسطاسيوس. وقام بتعليم الشاب جاورجيوس الفروسية لينخرط في سلك الجندية. تفوّق جاورجيوس على الجميع في ركوب الخيل وممارسة الفروسية، وأظهر شجاعة نادرة، وبسرعة صار بطلًا له صيته في كل فلسطين، وأصبح قائدًا لفرقة كبيرة تعدادها ألفًا من الجند.
-     أرسله الأمير إلى الملك ومعه رسالة توصية تكشف عما حققه القائد جاورجيوس من البطولات، ويطلب من الملك أن يهبه رتبة "أمير". أحبه الملك جدًا ووافق على تذكية الأمير يسطس، وصار اسمه "جاورجيوس الروماني"، وعيّنه أميرًا يقود خمسة آلاف جنديًا، كما قدم له فرسًا أشهبًا من الأنواع النادرة تعبيرًا عن رضاه.
-     صار جاورجيوس محبوبًا من الجميع بسبب هيئته التي كانت تدل على شجاعته خاصة في الحروب، مع حسن قيادته وتدبيره للأمور، فضلًا عن خصاله الحميدة، فأصبح قائدًا ومدبرًا للجيش، وكان سنه 20 عامًا. وكان جاورجيوس يزداد كل يوم اعتبارًا وشرفًا. وفي سن العشرين تنيحت والدته.

 محبة الوالي له:
اشتاق يسطس أن يجعل من جاوجيوس ابنًا له بأن يزوجه ابنته الوحيدة الصغيرة التقية التي كانت تخاف الله، فافصح عن ذلك للأميرة تأوبستي والدة الأمير جاورجيوس التي فرحت جدًا. أقام يسطس جاورجيوس خطيب ابنته وكيلًا على ممتلكاته، وقد أرجئوا الخطبة لصغر سن الفتاة. ولم يكن الكل يعلم أن الله كان يعد له طريقًا أعظم.

غيرة الأمير جاورجيوس:
سمع جاورجيوس أن الملك قد أصدر أوامره بإبادة المسيحية تمامًا وهدم الكنائس. استعد جاورجيوس لمواجهة الاضطهاد، إذ كان لابد أن يصرّح بدِينه أمام الملك. باع كل ما ورثه من والديه حتى أثاثات بيته وثيابه وقدم ثمنها للفقراء. وإذ صدر منشور بذلك أمسك القديس بالمنشور ومزقه علانية وسط الجماهير في مكان عام، بعد أن وزع كل ممتلكاته على الفقراء وحرر العبيد وتهيأ للاستشهاد بفرح.

 أمام الملك:
اقتيد أمام الملك الذي لاطفه كثيرًا ووعده بعطايا جزيلة فلم يبالِ. وإذ فشل الملك في إغرائه صار يعذبه لمدة سبع سنوات، وكانت يد الله تسنده ليقتنص نفوسًا كثيرة للإيمان خلال عذاباته، فقد مات ثلاث مرات وكان الرب يقيمه ليتمجد فيه، حتى استشهد في المرة الرابعة، كما كان ينعم برؤى سماوية وسط الآلام تسنده وتعينه.

أقوى من السحر والسم:
من بين العذابات التي تعرض لها القديس جاورجيوس أن الملك أحضر له ساحرًا مشهورًا يُدعى أثناسيوس أعد له سمًا قاتلًا، وقدمه للقديس لكي يشربه، أما القديس فبالإيمان شربه ولم ينله أذى، عندئذ آمن الساحر بالسيد المسيح. اغتاظ الملك وأمر بعصر القديس في معصرة بها أسنان حديدية حتى أسلم الروح، ولكن السيد المسيح أقامه ورأته الجماهير وآمن بسببه كثيرون قبلوا الاستشهاد باسم الرب.

سرّ قوة الشهيد مارجرجس الروماني ممارسته اليومية لحياة الاستشهاد، إذ غلب شهوات الجسد في معارك أرضها أعماقه الداخلية، وكما يقول الحكيم: "مالك روحه خير من مالك مدينة" (أم32:16).

إذ أُودع جاورجيوس في السجن استشار الإمبراطور رجاله عما يفعله مع هذا القائد الشجاع. فتقدم أحد الأمراء باقتراح أن هذا الشاب الوسيم لن يضعف أمام أية تهديدات، ويُسر حتى بالموت. لكن أمرًا واحدًا يمكن أن يحطمه وهو الإغراء بفتاة لعوب، تقتنصه بفتنتها وأُنوثتها الطاغية وخبراتها، بهذا يفقد جاورجيوس عفته، وينهار إيمانه. استدعى الإمبراطور المشرفة على محظيات الإمبراطور وجواريه، منها أن تختار فتاة لها خبرتها في هذا الأمر. أُرسلت الفتاة إلى السجن لتقضي ليلة مع الشاب حتى تغريه ويسقط معها. لكن مارجرجس الذي عرف أن يُقدم كل يوم ذبيحة حب على مذبح الطهارة في المسيح يسوع حوّل السجن إلى هيكل طاهر تُقام فيه الصلوات لأجل خلاص نفسه وخلاص هذه الفتاة وكل من حوله.

لم يأتِ الصباح حتى تقدمت الفتاة إلى مارجرجس بدموع تطلب منه أن يتحدث معها عن سرّ طهارته وعفته وارتفاع قلبه إلى السمويات، فأخذ يبشرها بالخلاص ويقدم لها الحياة الإنجيلية الفائقة. جاء رجال الإمبراطور في الصباح الباكر لأخذ الفتاة إلى الإمبراطور فوجدوها قد اكتست بالحشمة وتوشحت بالعفة والوداعة، تعلن إيمانها بالسيد المسيح ملكها وخلصها. صُعق الإمبراطور ورجاله لما حدث، وصدر الأمر بقطع رقبتها بحد السيف. اُقتيدت إلى ساحة الاستشهاد حيث ركعت متهللة تصلي إلى مخلصها ربنا يسوع ليقبل روحها، وتنال إكليل الشهادة. صمم الإمبراطور على أن يُذيقه أقسى ألوان العذابات انتقامًا مما فعله مع الفتاة.

في القصر الملكي:
لما كثرت المعجزات التي صنعها الرب على يديه وشعر الملك بالفشل، أخذه معه إلى القصر ليغريه أنه سيزوجه ابنته. هناك في القصر سمعته الملكة ألكسندرة يصلي فطلبت منه أن يشرح لها إيمانه، ففتح الرب قلبها وجذبها روح الله إلى الإيمان. أخذت الملكة تعاتب الملك: "ألم أقل لك لا تعاند الجليليين لأن إلههم قوي"، وإذ أدرك أن القديس أمال قلبها للرب أمر بتمشيط جسمها وقطع رأسها لتنال إكليل الشهادة. إذ رأت الملكة جاورجيوس يُقاد إلى السجن نادته لتسأله عن عمادها. أجابها القديس إلا تضطرب فإنه إن لم توجد فرصة لعمادها فسفك دمها لحساب الإيمان بالسيد المسيح هو معمودية مقدسة تفتح لها أبواب الفردوس. تهلّلت نفسها وتقدمت الملكة للاستشهاد وهي تقول: "يا رب لقد تركت باب قصري مفتوحًا على مصراعيه، فلا تغلق باب فردوسك في وجهي، يا من قبلتَ توبة اللص اليمين". قُطعت رأس الملكة لتنطلق روحها إلى الفردوس تتمتع برؤية مخلصها.

 استشهاده:
خشي الملك من حدوث ثورة ضده إذ ذاعت أعمال الله التي تمت على يديّ القديس لذا أمر بقطع رأسه، وكان ذلك في 23 من برمودة.

دافع مارجرجس والشهداء جميعا

اقرأ رومية 8
36 كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَارِ. قَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْحِ».
37 وَلكِنَّنَا فِي هذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا.
38 فَإِنِّي مُتَيَقِّنٌ أَنَّهُ لاَ مَوْتَ وَلاَ حَيَاةَ، وَلاَ مَلاَئِكَةَ وَلاَ رُؤَسَاءَ وَلاَ قُوَّاتِ، وَلاَ أُمُورَ حَاضِرَةً وَلاَ مُسْتَقْبَلَةً،
39 وَلاَ عُلْوَ وَلاَ عُمْقَ، وَلاَ خَلِيقَةَ أُخْرَى، تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا.
أقرأ رومية 14
7 لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ مِنَّا يَعِيشُ لِذَاتِهِ، وَلاَ أَحَدٌ يَمُوتُ لِذَاتِهِ.
8 لأَنَّنَا إِنْ عِشْنَا فَلِلرَّبِّ نَعِيشُ، وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَمُوتُ. فَإِنْ عِشْنَا وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَحْنُ.
9 لأَنَّهُ لِهذَا مَاتَ الْمَسِيحُ وَقَامَ وَعَاشَ، لِكَيْ يَسُودَ عَلَى الأَحْيَاءِ وَالأَمْوَاتِ.

فما المقصود بها؟ وكيف يعيشون ويموتون للرب، فيحيهم الله من موت الجسد بالمعجزات العظيمة ومن موت الروح بالحياة الأبدية؟ 
يحكى أن رجلان كانا يركبان سفينة في عرض المحيط، أحدهما كان رجلا بارا تقيا يعرف الله ويحبه ويحفظ وصاياه ويعيش بها، والآخر كان رجلا مستهترا لا يعترف بالحياة الآخرى ويعيش في الأرض عابثا بلا ضوابط أو مبادئ يفعل كل ما يشتهية ملبيا احتياجات جسده الفاني طوال الوقت، وصادف أن قابل الرجل التقي ذلك الإنسان الشقي على المركب أثناء الرحلة وحاول إرشاده بكافة الطرق ليرجعه عن طريقه المعروفه نهايته، فالمادة فانية والحياة بالمادة هو حكم بالموت. إلا أن صديقنا لم يقتنع وفضل اغتنام الفرص المتاحة له الآن بدلا من انتظار حياة آخرى يستمتع فيها. وشاءت الأقدار أن تأتي عاصفة قوية تضرب السفينة وتغرقها، حينها شعر الجميع بالرعب وبالأكثر ذلك الذي كان يقدر قيمة الحياة المادية لأنه رأى في لحظة واحدة أن كل ما استثمره سيغرق في ثوان، وقبل أن تغرق السفينة بالكامل، وجد ذلك الرجل صديقه الورع يناديه، فنظر إليه فوجده يعطيه طوق نجاه قائلا له "أرتد هذا" فاستغرب الرجل من موقف الرجل البار، فأخبره: "إن طوق النجاة هذا سينقذ حياتك، فكيف تضحي بحياتك من أجلي؟!" فأخبره بابتسامه هادئة: "لقد عشت حياتي منتظرا الموت، فاستمتعت بحياتي، ولا أخشى مماتي، أما أنت فخوفك من النهاية معناه أنك سلكت الطريق الخاطئ، فخذ فرصتك وأحيا حياتي". ثم ترك له طوق النجاه ليعيش واختفى هو وسط المياة، حينها كتبت للرجل الشقي حياة جديدة واستطاع من خلال تجربة الموت تلك التي مر بها أن يدرك جيدا كيف ينبغي أن يعيش، فعاش تماما حياة صديقه الذي وهبه الحياة".
الموت والحياة في المسيحية
طوال حياة المسيح وخدمته على الأرض، كان نموذجا عمليا لكيفية أن يعيش الانسان على الأرض، فهو الذي ولد في حظيرة للبقر، وهو من قالت عنه الكتب أنه لم يخطئ في شئ، وعاش على الأرض يعلم الناس عن ملكوت الله في حين لم يكن له "أين يسند رأسه".






اقرأ كورونثوس الثانية الأصحاح الرابع
6 لأن الله الذي قال: أن يشرق نور من ظلمة، هو الذي أشرق في قلوبنا، لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح
7 ولكن لنا هذا الكنز في أوان خزفية، ليكون فضل القوة لله لا منا
8 مكتئبين في كل شيء، لكن غير متضايقين. متحيرين، لكن غير يائسين
9 مضطهدين، لكن غير متروكين. مطروحين، لكن غير هالكين
10 حاملين في الجسد كل حين إماتة الرب يسوع، لكي تظهر حياة يسوع أيضا في جسدنا
11 لأننا نحن الأحياء نسلم دائما للموت من أجل يسوع، لكي تظهر حياة يسوع أيضا في جسدنا المائت

المسيح: حياة وموت
حياة المسيح وتعاليمه كانت نموذجا للبشر ليعيشوا به، ارسله الله للعالم ليخلصهم من الخطية، ويعرفهم أن الحياة الحقيقية هي أن يعيش الانسان من أجل الآخرين، وهكذا كانت حياته ورسالته، وهكذا تتلخص المسيحية كله في تعاليم المسيح: " تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك. هذه هي الوصية الاولى. وثانية مثلها هي تحب قريبك كنفسك. ليس وصية اخرى اعظم من هاتين" . وعن جمع المال والثورات كان المسيح صريحا: " مرور جمل من ثقب ابرة ايسر من ان يدخل غني الى ملكوت الله." لأنه " لا يقدر خادم ان يخدم سيدين. لانه اما ان يبغض الواحد ويحب الآخر او يلازم الواحد ويحتقر الآخر.لا تقدرون ان تخدموا الله والمال". وعندما سأله تلاميذه كيف نصلي وماذا نطلب من الله أخبرهم: "لا تهتموا لحياتكم بما تاكلون وبما تشربون. ولا لاجسادكم بما تلبسون. اليست الحياة افضل من الطعام والجسد افضل من اللباس. انظروا الى طيور السماء. انها لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع الى مخازن. وابوكم السماوي يقوتها. الستم انتم بالحري افضل منها. ومن منكم اذا اهتم يقدر ان يزيد على قامته ذراعا واحدة. ولماذا تهتمون باللباس. تاملوا زنابق الحقل كيف تنمو. لا تتعب ولا تغزل. ولكن اقول لكم انه ولا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدة منها. فان كان عشب الحقل الذي يوجد اليوم ويطرح غدا في التنور يلبسه الله هكذا افليس بالحري جدا يلبسكم انتم يا قليلي الايمان. فلا تهتموا قائلين ماذا ناكل او ماذا نشرب او ماذا نلبس. فان هذه كلها تطلبها الامم.لان اباكم السماوي يعلم انكم تحتاجون الى هذه كلها. لكن اطلبوا اولا ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم. فلا تهتموا للغد.لان الغد يهتم بما لنفسه. يكفي اليوم شره"

والمسيح لمن يؤمن بأنه الوسيط الوحيد بين الانسان والله، لأنه الوحيد الذي أخرج الانسان من بوتقة الذات والأنا معطيا للبشرية رؤية جديدة للحياة وهي الاتصال والتكامل والاستمرارية والتواصل، محورها الله وحده، وهدف الانسان فيها هو عبادة الله فقط بلا شريك، سيرى جيدا ماذا كان يقصد بأنه هو "الطريق والحق والحياة"  هو يقول "انا الكرمة وانتم الاغصان. الذي يثبت فيّ وانا فيه هذا يأتي بثمر كثير.لانكم بدوني لا تقدرون ان تفعلوا شيئا."
وأكمل المسيح رسالته بأن قدم نفسه نموذجا للبشر في المحبة التي تصل إلي درجة الموت من أجل الحبيب، واي موت أصعب من الموت مصلوبا على خشبة عاريا أمام الجميع.

اسأل نفسك كل حين: "لو المسيح كان مكاني كان عمل أيه؟ كان قرر أيه؟ كان اتصرف إزاي؟

"هذه هي وصيتي ان تحبوا بعضكم بعضا كما احببتكم. ليس لاحد حب اعظم من هذا ان يضع احد نفسه لاجل احبائه." (يو 15: 12-13)

بموت المسيح، أكتملت الصورة، وفهمنا كيف يمكن أن يحب الله البشر، بصورة يمكن أن يفهمها البشر. وبناء عليها تعلمنا كيف ينبغي أن يعيش الانسان، لا لذاته بل لأجل الآخرين، احبائه وأعدائة، وهكذا بموت المسيح وقيامته بطلت الخطية، وبطل الموت.
وأصبحنا نعيش كما يقول الرسول بولس:

"مع المسيح صلبت (أموت) فاحيا لا انا بل المسيح يحيا فيّ. فما احياه الآن في الجسد فانما احياه في الايمان ايمان ابن الله الذي احبني واسلم نفسه لاجلي" (غل 2: 20)



بعض المعلومات عن مارجرجس


-     أيقونة الشهيد مارجرجس الروماني: تحمل معنى رمزيًا: فالعروس التي تظهر في الأيقونة تُشير إلى الكنيسة التي تتطلع إلى أبنائها الشهداء بفرحٍ واعتزازٍ. والتنين يُشير إلى الشيطان الذي يحرك العالم الشرير ضد الإيمان. والحربة تشير إلى صليب رب المجد يسوع الذي يهب النصرة. وهزيمة التنين تُشير إلى هزيمة الشر ومصدره (إبليس) بقوة الإيمان.
-          الاسم جرجس يعني فلاح الأرض
-     مارجرجس هو شفيع بريطانيا : والتي بها 152 قرية باسمه وتنقش صورته على الجنية الانجليزى (الجنيه الذهب)، وتحتفل بريطانيا بذكرى استشهاده في 23 أبريل من كل عام ويعتبر البريطانيون هذا اليوم عيدا قوميا لهم تعطل فيه الأعمال الحكومية، كما يطلق اسمه على المؤسسات التجارية والمحلات العامة والمدارس والملاجئ. وكثير من ملوك بريطانيا يتخذون اسمه لأنفسهم تبركأً به مثل جورج الأول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس.
-          هناك قديسين آخرين هما مارجرجس السكندري ومارجرجس المزاحم

No comments:

Post a Comment

I said what I thought, if you have something you want to say, be my guest