Saturday, April 30, 2011

هل مصر مستعدة لظهور كاميليا ووفاء؟


أخذت ما يقرب من الساعة بالأمس لأصل من بيتي في رمسيس إلي ميدان العباسية بسبب المظاهرات الضخمة التي نظمتها الجماعات السلفية بعد صلاة الجمعة منددين بقتل "سلوى عادل" على أيدي أخوتها لأنها هربت من بيت العائلة بالصعيد وأسلمت وهربت إلي القاهرة وتزوجت بدون موافقة أهلها، كما لم تخل المظاهرة المهيبة من هتافات وشعارات تطالب بظهور كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين واللتان أصبحتا أشهر سيدتين في مصر الآن، ليس لعمل قدموه للدولة، بل لأنهم رمزا لقمع الحريات الدينية في مصر وهو ما يرفضه المصريين بالطبع لما يتسمون به من احترام للحريات وخصوصا الدينية.

واليوم، قرأت على صفحات الإنترنت الخبر التالي:  "النيابة العامة تعلن كاتدرائية العباسية مثول كاميليا شحاته للاستماع اليها"

حيث قامت النيابة العامة باعلان كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالعباسية بحضور السيدة كاميليا شحاته, التي كانت قد قامت بإعلان إشهار إسلامها وذلك للمثول أمام النيابة العامة للاستماع إلى أقوالها حول البلاغ المقدم في شأن ما أثير حول واقعة احتجازها من قبل مسئولي الكنيسة.

 وكانت النيابة العامة قد تلقت سلسلة من البلاغات القضائية بشأن التعرف على أوضاع كاميليا شحاته وحقيقة وضعها الراهن, واستمعت إلى أقوال المبلغ والشهود وقررت استدعاء كاميليا شحاته للاستماع إلى أقوالها بهذا الشأن.

 ويذكر أن اللواء حمدى بدين مدير إدارة الشرطة العسكرية قد اجرى مفاوضات مع جماعة السلفيين بعد قيامها بمظاهرات حاشدة يوم الجمعة للمطالبة بالإفراج عن كاميليا شحاته، وأكد بدين على عمل السلطات المصرية للإفراج عن كاميليا شحاته فى مدة لا تزيد عن 15 يوما، لتفض الجماعة السلفية اعتصامها أمام كاتدرائية العباسية.

بصراحة، أفرحني الخبر للغاية، وبدأت أشعر مرة أخرى أننا نعيش في دولة تحكمها قوانين، وليس شيوخا وأساقفة وجلسات عرفية، وإن كان هذا الواقع بالفعل مهما حاولنا طالما سلمنا لإقحام الدين في حياتنا السياسية والاجتماعية والثقافية.

ولكن، أكتب هذا ليسال كل مصري نفسه بامانه وعدل:  

هل أنتم يا مصريين مستعدين فعلا لفكرة الحريات الدينية؟

وأنتم يا مسيحيو مصر أترون أنفسكم جاهزون الآن للثورة ضد البابا وضد سلطة الكنيسة كما فعلت أوروبا في عصر التنوير وتحرير المسيحية من الأفعال غير المسيحية، إن ثبت فعلا أن الكنيسة كانت وراء إجبار كاميليا أو غيرها على البقاء في المسيحية؟

وأنتم يا مسلمو مصر أمستعدون بإقتناع ووعي للتخلي عن قانون حد الردة لمن أراد ترك الإسلام، ويبقى فعلا الدين حرية شخصية، أم تريدونها حرية من جانب واحد قط؟

بدون انتظار الرد، أنا أعرف الإجابة مقدما



No comments:

Post a Comment

I said what I thought, if you have something you want to say, be my guest