كثير من الزيجات تبدأ
سعيدة جدا، مليئة بالحب والرومانسية، والتفاؤل والتقارب والتناغم، ثم تنحرف
عند نقطة معينة أو "شئ" يحدث في لحظة ما في يوم من الأيام فيتحول الحلم
الجميل إلي كابوس مزعج، وتبدأ الرحلة الجميلة طريقا مظلما يسرق سر هذا
الإرتباط المقدس.
نقطة التحول تلك لا تخرج عن واحدة من هؤلاء اللصوص الأربعة
:
1- المال:
وهو لص خطير قادرا على سلب سعادتك الزوجية بطرق شتى، وليس بسبب كثرته أو قلته، بل بسبب الاهتمام به، فالإنشغال بالمال قادرا على قتل وتدمير العلاقة الأسرية، سواء بسبب ديون وقعت فيها الأسرة، أو اللهث وراء سراب مستوى مادي معين أو وهم وسط إجتماعي ما. فالديون أو عبودية المال قادرة على إفساد السعادة الزوجية وتحويل السلام الأسري وراحة البال إلي قلق وإضطراب وحزن وتعاسة زوجية قاتلة.
وأفضل طريق للوقاية منه هي ببساطة القناعة، لا تظن أبدا أن الارتقاء الاجتماعي طموحا، وأن الغنى هدف، وأن صورتك الخارجية دورك في الحياة، فالسيارة والشقة التمليك والحساب في البنك والملابس الثمينة والتعليم المكلف لابنائك لم ولن يكونوا هدفا يلهث أي انسان عاقل لتلبيتهم، فالهدف والطوح الحقيقي يكمن في الجوهر، في الإيمان بقيم السعادة الحقيقية، في السلام الداخلي والقناعة وعدم المقارنة بأحد، في المغامرة المتكلة على الله لا على المقدرة أو الفرص ذات الأقنعة الزائفة. لا تفكر أبدا في الاقتراض، واعتبرها قاعده: "أن اللي معهوش مايلزموش"، ولا تبدي أبدا عملك على أسرتك، وابحث دائما عن القيمة الحقيقية فيما تعمل، كيف تفيد من خلالها من حولك وتنمو من خلالها نموا حقيقيا يوما بعد يوم، فإن غابت القيمة، فُقد الطريق.
2- المرض:
وهو لص سرق سعادة الملايين من أسعد الأزواج، يأتي في صور كثيرة، يصيب المرأة في شكلها وجمالها وأنوثتها، ويسرق الرجل رجولته وقدرته.
والوقاية منه لا تتم إلا من خلاله، فالمرض قضاء وقدر، يصيب الإنسان ويعجزه ويفقده من صحة جسده بأمر من خالق هذا الجسد، إذا، فببساطة شديدة مجرد "تذكر" أن الصحة لا تؤخذ مأخذ الأمور المفروغ منها
Taken for granted
بل هي هبة من الله يعطيها لكل انسان بقدر احتياجه لها لتلبية رسالته الموكلة إليه. وأن المرض ليس بلعنة بل
هو رسالة مباشرة من الخالق للمخلوق يذكره بضعفه الفطري الطبيعي.
أيضا على الزوج والزوجة أن يعلما أن جسد كل منهما هو ملك للآخر، فلا يخشى أيا منهما مرضه أو يخجل منه. فالحزن من المرض لا يسببه ألم الجسد بقدر ما تسببه غصة النفس وكسر الكبرياء، وللأسف فشل مجتمعنا في تنشئتنا على تقبل فكرة المرض على أنه أمر الله، بل زرع فينا فكرة أن المرض عجزا وقصورا إن قصرنا في خدمة أغراضه الاستعبادية، فهو مجتمع لا يعتبر سوى لللاهثين.
3- الشخص:
وهو اللص الثالث والمتمثل في صورة إنسان، ولكن ليس كل انسان أو اي انسان، بل فقط الأشخاص الذين قد يربكون العلاقة، يربكونها بحيث يحتاج أحد الشريكين أن يفكر أيهما أهم؟ شريك حياتي أم ذاك الشخص؟ وليس بالضرورة أن يكون هذا اللص، أو الشخص، عشيقا أو عشيقة، وإن كان أخطر اللصوص فتكا، حسث يسرق "كل شئ" ، بل يمكن أن يكون صديقا أو قريبا، أبا أو أما. والوقاية منه تكمن في كلمة واحدة: "الأولويات". وإن لم توضع الأوليات قبل الزواج؛ أن كل شريك هو الأهم على الإطلاق بالنسبة لشريكه، فلا مانع أن توضع بعده، فوضع الأولويات يجعلها صريحة للانسان أمام نفسه وقت الحاجة، أن أحدا، ايا كان لن يحظى باهتمامي أكثر من زوجتي أو زوجي.
4- الفكرة:
وهي اللص الأخير والذي يأتي متنكرا في صور مختلفة ليكون "الشئ" أو النقطة التي تنحرف أمامها العلاقة السعيدة لتضيع في متاهات وطرق مظلمة، والفكرة قد تتمحور حول الشريك (متجسدة في شك أو غيرة) أو مجردة (كأفكار مختلفة في الدين أو السياسة أو الفلسفة أو غيرها). والوقاية من لص الأفكار أساسه مبدأ الاحترام والثقة، فبدون احترام وثقة ينتصر لص الأفكار ويدمر الارتباط السعيد.
وخلاصة الكلام، أن أربعة قادرون على تغيير مسار الزواج السعيد هم (مال يستعبدك، أو مرض يعجزك، أو شخص يربكك، أو فكرة تسيطر عليك) ولتحصن نفسك منهم اتبع العادات التالية:
1- آمن بقضاء الله وقدره وأعلم أن الرزق والصحة مكتوبان ومقسومان
2- كن قنوعا ولا تشتهي ما ليس معك، أحص نعم الله وأشكره على ما لديك.
3- ضع شريك حياتك على رأس قائمة الأشخاص المهمين لديك.
4- الاحترام والثقة المتبادلة بين الزوجين.
نقطة التحول تلك لا تخرج عن واحدة من هؤلاء اللصوص الأربعة
:
(مال يستعبدك، أو مرض يعجزك، أو شخص يربكك، أو فكرة تسيطر عليك)
1- المال:
وهو لص خطير قادرا على سلب سعادتك الزوجية بطرق شتى، وليس بسبب كثرته أو قلته، بل بسبب الاهتمام به، فالإنشغال بالمال قادرا على قتل وتدمير العلاقة الأسرية، سواء بسبب ديون وقعت فيها الأسرة، أو اللهث وراء سراب مستوى مادي معين أو وهم وسط إجتماعي ما. فالديون أو عبودية المال قادرة على إفساد السعادة الزوجية وتحويل السلام الأسري وراحة البال إلي قلق وإضطراب وحزن وتعاسة زوجية قاتلة.
وأفضل طريق للوقاية منه هي ببساطة القناعة، لا تظن أبدا أن الارتقاء الاجتماعي طموحا، وأن الغنى هدف، وأن صورتك الخارجية دورك في الحياة، فالسيارة والشقة التمليك والحساب في البنك والملابس الثمينة والتعليم المكلف لابنائك لم ولن يكونوا هدفا يلهث أي انسان عاقل لتلبيتهم، فالهدف والطوح الحقيقي يكمن في الجوهر، في الإيمان بقيم السعادة الحقيقية، في السلام الداخلي والقناعة وعدم المقارنة بأحد، في المغامرة المتكلة على الله لا على المقدرة أو الفرص ذات الأقنعة الزائفة. لا تفكر أبدا في الاقتراض، واعتبرها قاعده: "أن اللي معهوش مايلزموش"، ولا تبدي أبدا عملك على أسرتك، وابحث دائما عن القيمة الحقيقية فيما تعمل، كيف تفيد من خلالها من حولك وتنمو من خلالها نموا حقيقيا يوما بعد يوم، فإن غابت القيمة، فُقد الطريق.
2- المرض:
وهو لص سرق سعادة الملايين من أسعد الأزواج، يأتي في صور كثيرة، يصيب المرأة في شكلها وجمالها وأنوثتها، ويسرق الرجل رجولته وقدرته.
والوقاية منه لا تتم إلا من خلاله، فالمرض قضاء وقدر، يصيب الإنسان ويعجزه ويفقده من صحة جسده بأمر من خالق هذا الجسد، إذا، فببساطة شديدة مجرد "تذكر" أن الصحة لا تؤخذ مأخذ الأمور المفروغ منها
Taken for granted
بل هي هبة من الله يعطيها لكل انسان بقدر احتياجه لها لتلبية رسالته الموكلة إليه. وأن المرض ليس بلعنة بل
هو رسالة مباشرة من الخالق للمخلوق يذكره بضعفه الفطري الطبيعي.
أيضا على الزوج والزوجة أن يعلما أن جسد كل منهما هو ملك للآخر، فلا يخشى أيا منهما مرضه أو يخجل منه. فالحزن من المرض لا يسببه ألم الجسد بقدر ما تسببه غصة النفس وكسر الكبرياء، وللأسف فشل مجتمعنا في تنشئتنا على تقبل فكرة المرض على أنه أمر الله، بل زرع فينا فكرة أن المرض عجزا وقصورا إن قصرنا في خدمة أغراضه الاستعبادية، فهو مجتمع لا يعتبر سوى لللاهثين.
3- الشخص:
وهو اللص الثالث والمتمثل في صورة إنسان، ولكن ليس كل انسان أو اي انسان، بل فقط الأشخاص الذين قد يربكون العلاقة، يربكونها بحيث يحتاج أحد الشريكين أن يفكر أيهما أهم؟ شريك حياتي أم ذاك الشخص؟ وليس بالضرورة أن يكون هذا اللص، أو الشخص، عشيقا أو عشيقة، وإن كان أخطر اللصوص فتكا، حسث يسرق "كل شئ" ، بل يمكن أن يكون صديقا أو قريبا، أبا أو أما. والوقاية منه تكمن في كلمة واحدة: "الأولويات". وإن لم توضع الأوليات قبل الزواج؛ أن كل شريك هو الأهم على الإطلاق بالنسبة لشريكه، فلا مانع أن توضع بعده، فوضع الأولويات يجعلها صريحة للانسان أمام نفسه وقت الحاجة، أن أحدا، ايا كان لن يحظى باهتمامي أكثر من زوجتي أو زوجي.
4- الفكرة:
وهي اللص الأخير والذي يأتي متنكرا في صور مختلفة ليكون "الشئ" أو النقطة التي تنحرف أمامها العلاقة السعيدة لتضيع في متاهات وطرق مظلمة، والفكرة قد تتمحور حول الشريك (متجسدة في شك أو غيرة) أو مجردة (كأفكار مختلفة في الدين أو السياسة أو الفلسفة أو غيرها). والوقاية من لص الأفكار أساسه مبدأ الاحترام والثقة، فبدون احترام وثقة ينتصر لص الأفكار ويدمر الارتباط السعيد.
وخلاصة الكلام، أن أربعة قادرون على تغيير مسار الزواج السعيد هم (مال يستعبدك، أو مرض يعجزك، أو شخص يربكك، أو فكرة تسيطر عليك) ولتحصن نفسك منهم اتبع العادات التالية:
1- آمن بقضاء الله وقدره وأعلم أن الرزق والصحة مكتوبان ومقسومان
2- كن قنوعا ولا تشتهي ما ليس معك، أحص نعم الله وأشكره على ما لديك.
3- ضع شريك حياتك على رأس قائمة الأشخاص المهمين لديك.
4- الاحترام والثقة المتبادلة بين الزوجين.
"لا أستطيع أن أصافحك باليد.. لكني قد أطلب منك أن تضمني، نمر أحيانا بأيام حلوة وأخرى سيئة.. لكن عندما يستهزئ بنا الناس يجب ألا نقلق أنفسنا بما يقولون، فالمشكلة ليست في مظهري لكن المهم هو جوهري، فأنا لست معاقا وحدي، لكن كلا منا معاق لاحتياجه للحب، قد أكون بلا يدين أو ساقين.. لكنى أحب الحياة، ومؤمن بإرادة الله وبأن النجاح لا حدود له مادام هناك أمل في الله وقدرته، فالخوف يمكن أن يكون إعاقة كبيرة في حياتنا إذا تمكن منا، فلا تجعله ينال منك وتأكد أن الله معك في كل وقت وفي كل الأحوال".
من كلمات نيكولاس
No comments:
Post a Comment
I said what I thought, if you have something you want to say, be my guest